أسهمت مادة درسها في الجامعة تتحدث عن الأنظمة، في نقل تجربته الشخصية، إلى الناس للاستفادة منها في تدّوين الملاحظات اليومية عبر ترجمة بصرية تدعى» سكيتش نوتس» مدموجة مع الحديث، تعمل على نقل ما يسمعه البشر وما يشاهدونه من صور وأحداث إلى أشكال بصرية ولفظية، بحيث يسهل استذكارها بكل سهولة ومتعة.

بندر سليمان صاحب المبادرة، أكد أن اهتمامه بها بدأ منذ دراسته في تخصص إدارة الأعمال، مبيناً أنه جعل من تدوينات الملاحظات هدفاً لا يفارقه، يسجل من خلالها كل أفكاره حتى لا تنسى وتختزل لوقت طويل، مشيراً إلى أنه عادة ما يرسم بعض الرموز كونه شخصا بصريا أكثر منه سمعيا، عبر الرسوم اليدوية البسيطة التي لا تحمل تكلفاً أو حتى إضافات تشتت ذهن المتابع للتدوينة، موضحاً أنه قام بتطوير المهارة التي يتمتع بها، عبر التدريب اليومي والمكثف على كل مفردة بصرية.

ويهوى بندر سليمان التنويع في طريقة التنسيق في المخرج النهائي للسكيتش نوتس، عن طريق الرسم كالابتداء من أعلى الصفحة، وأحياناً ينتقل لليمين، وصولاً إلى شكل جمالي مبسط يحقق الغاية ويضمن وصولها للمتابعين، موضحاً أن المدوّن الذي يريد ممارستها لابد عليه أن يتعلم بعض قواعدها، مثل تحديد الفكرة، والبدء بالرسم وكتابة الكلمات، لافتا إلى أنه حينما يكون الحدث مباشراً ويريد تدوينه، يعمد عادة بالبحث عن المتحدث قبل الحدث، وايجاد صورته ومعلومات عنه، إلى جانب كتابة العنوان بشكل كبير في أعلى الصفحة، وبجانبها صورة رمزية للمتحدث، واسمه وحساب تويتر الخاص به، وتركيزه على نقل الأفكار الكبيرة والمهمة والعمل على الربط بينهما بواسطة مفرداته البصرية، وبعض الخطوط الكتابية الصغير منها والكبير، والرفيع والسميك، مضيفاً انه عند الانتهاء يقوم بمراجعتها بشكل سريع ثم تصويره ونسخه بواسطة الماسح الضوئي ثم القيام بنشره.

وأشار إلى أنه يهدف لخلق قصة يستمتع الجميع بها، من أجل الفهم والاستيعاب، لافتا إلى أن « السكيتش نوتس» غير منتشر في الوقت الحالي، وأنه سوف يرى النور عند وجود الدعم المناسب، بالخطوات التي يعمل بها، مشيراً إلى أن يقوم حالياً على تأليف كتاب في هذا المجال.

نموذج للسكيتش نوتس