أكد المشاركون في "المؤتمر 14 لأمراض الجهاز الهضمي والثالث لأمراض الكبد" أهمية زيادة توعية أفراد المجتمع بأمراض الكبد الفيروسية وتفعيل البرامج التثقيفية والعلاجية الموجهة لمختلف الأعمار لتفادي انتشارها.

جاء ذلك خلال نقاشات نخبة أطباء الكبد من داخل المملكة وخارجها، في أعمال المؤتمر الذي نظمته الجمعية السعودية للجهاز الهضمي والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد بجامعة الملك سعود في الرياض، والتي استمرت يومين في فندق الفيصلية بالرياض، وتركزت حول أمراض الكبد المناعية وأورام الكبد، وزراعة الكبد وكيفية الاستفادة من الأعضاء لطرح فرص أوسع لاستخدامها.

وأوضح رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعه الكبد د. محمد الغامدي، أن المؤتمر ضم عدداً من المتحدثين من الولايات المتحدة، وكندا، وبلجيكا، وألمانيا، والهند، واليابان، وسنغافورة، وفرنسا، وبحثوا آخر المستجدات في علاج فيروس الكبد الوبائي (ج)، وهي أدوية تعطى بالفم مرة واحدة باليوم عوضاً عن إبر "الانترفيرون" التي كانت نسب الشفاء فيها 50%‏، ومع الأدوية الجديدة تصل نسبة الشفاء 100%‏، وفيروس الكبد (ب).

من جانبه، أفاد نائب رئيس الجمعية د. عادل القطب أنه تم خلال المؤتمر إقامة ورشة عمل حول استخدام تقنية الأشعة الصوتية "الفايبروسكان" لقياس مدى صلابة الكبد، وقياس نسبة الدهون فيها، وهي إحدى التقنيات التي قد تغني عن الحاجة لأخذ خزعة من الكبد، وتفي بالغرض مع إمكانية تكرارها دون حدوث أي مضاعفات -بإذن الله-، مضيفاً أن مثل هذه المؤتمرات وورش العمل تعد إضافة نوعية في مسيرة مواكبتها أحدث تطورات العلوم الطبية، وإثراء التعليم الطبي والتدريب المستمر بالمزيد من المعلومات في مجال الجهاز الهضمي وأمراض وزراعة الكبد.


د. ماجد الماضي

بدوره، قدّم رئيس الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي د. ماجد الماضي شكره لمدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر، وللمدير التنفيذي للمدينة الطبية في جامعة الملك سعود د. عبدالرحمن المعمر، على دعمهما لأعمال المؤتمر ليحقق نجاحه المنشود، متمنياً أن تستمر مثل تلك الجهود الطبية المميزة التي من شأنها خدمة القطاع الصحي في المملكة، وعكس الصورة الحقيقية للتميز الطبي الذي تعيشه العديد من القطاعات الصحية.