عانت المملكة كثيراً خلال السنوات الماضية ولا تزال من هجمات إرهابية من "القاعدة" و"داعش" ومخططاتهم الإجرامية التي كانت تستهدف الوطن في وحدته وأمنه واستقراره، ووقفت المملكة قيادةً وشعباً بكافة مكوناتها وأجهزتها الرسمية وغير الرسمية ضد هذا الفكر المتطرف ونجحت في التصدي له وإحباط الكثير من المخططات التي كان كثير منها في مراحل التنفيذ النهائية والتي لو وقعت لاسمح الله كانت ستخلف وراءها الكثير من الضحايا الأبرياء.
ولايزال المجتمع يستذكر بكل معاني التقدير والاعتزاز أبناءه الذين استشهدوا في ساحات الشرف والبطولة دفاعاً عن الدين والوطن والمواطنين أو ممن طالت يد الغدر والخسة أرواحهم البريئة ممن استشهدوا في العمليات الإرهابية التي لم تفرق بين صغير وكبير وكانت تهدف لإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كان من بينهم عدد من المقيمين المستأمنين الذين قضوا في هذه العمليات.
ويشهد العالم أجمع على قدرات المملكة الأمنية وعلى سياستها الحكيمة في مواجهة هذا الشر والتصدي له إذ كانت القدرات الأمنية في المواجهة محل إعجاب وتقدير دولي غير مسبوق بفضل سياسة المعالجة الناجحة على عدة محاور أمنية وفكرية ومناصحة إضافة إلى سن العديد من التنظيمات والسياسات التي أثمرت في تجفيف منابع الدعم المالي والفكري لهذه التنظيمات وتضييق الخناق على عناصره وهو ما أثمر في الإطاحة بالكثير من الخلايا الإرهابية والقبض على عناصرها في ضربات استباقية قبل تنفيذهم لمخططاتهم.
وكانت الدولة حازمة وعادلة وصادقة في تنفيذ وعد قطعته على نفسها في بداية مواجهة هذه التنظيمات المتطرفة بعزمها وحزمها في ملاحقة القتلة مهما طال الزمن وتقديمهم للعدالة ليطبق شرع الله فيهم جراء أعمالهم الاجرامية، في محاكمات شرعية مفتوحة حضرتها كافة وسائل الإعلام وأسر المدانين في شفافية غير مسبوقة بالنظر لنوعية القضايا المنظورة وتعقيداتها وحساسيتها الأمنية، وقدمت الدولة قبل وخلال وبعد صدور الأحكام على المدانين كافة حقوقهم التي يكفلها لهم الشرع ونظام الحكم وأنظمة القضاء خلال فترة التحقيق وفي السجن وخلال سير محاكماتهم، التي حضرتها "الرياض" وكانت نزيهة وتكفلت الدولة فيها بتكاليف محامين خاصين للدفاع عن المتهمين ممن لم يتمكنوا من التوكيل ومكنوا من الالتقاء بالمدانين طوال مراحل سير القضية والترافع عنهم وإعداد مذكرات الرد على التهم الموجهة لهم.
كما قدمت وزارة الداخلية كل ما يمكن تقديمه لهؤلاء بعد القبض عليهم في المناصحة ومحاولة تصحيح أفكارهم المنحرفة وبذلت العديد من المساعي في هذا الجانب فكرياً ودينياً وأمنياً ونفسياً لإعادتهم الى طريق الحق، وقدمت كل أوجه الدعم الاجتماعي والإنساني لهم ولأسرهم، وإيماناً من المملكة بأن الإجراءات الأمنية لوحدها غير كافية لمكافحة الإرهاب حرصت على الأخذ بالعديد من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتشجع على نشر مفاهيم الوسطية والتسامح، ومن ذلك تأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يعد من أهم الأدوات الوقائية والعلاجية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وحققت أعماله وأنشطته نجاحاً تجاوزت نسبته 90% واستفاد منه أكثر(2.600) شخص.
ويبقى المطلب المجتمعي اليوم تنفيذ شرع الله في القتلة ممن صدرت احكام شرعية نهائية بالقصاص منهم لاستتباب الأمن وتحقيق العدل وردع كل من يعتدي على الآمنين ويسفك دماءهم ويمارس الإرهاب والعنف والتكفير والتحريض ويهدد أمن واستقرار المجتمع والدولة، كما أن تنفيذ شرع الله في المجرمين رسالة حزم لكل من تسول له نفسه الإقدام على هذه الجرائم بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، حيث إن ذاكرة المجتمع الذي عانى من تداعيات الأفكار المتطرفة للعناصر الإرهابية لا تزال تحمل الكثير من الألم على دماء بريئة سُفكت دون حق، وأطفال تيتّموا، ونساءٍ ترمّلوا، كما تظل صور الضحايا الذين سقطوا ظلماً وعدواناً في مواقع عدة من وطننا محفورة في الأذهان، فكم من شخص فقد عزيزاً عليه اختطفته يد الإرهاب الأعمى من بين أسرته وكم من ضرر عانى منه المجتمع جراء تلك الأعمال والتفجيرات الدموية التي حان الوقت ليطبق شرع الله فيهم بلا هوادة.
وتأتي هذه الخطوة بعد استيفاء كافة ضمانات التقاضي بدرجاته الثلاث في هذه القضايا، في سلسلة طويلة من الإجراءات بعد القبض والتحقيق والادعاء، والنظر في الدعوى شرعاً، والاستماع إلى أقوال المتهمين، ودفوعهم، وبينة المدعي، واستكمال الإجراءات النظامية للدعاوى محل النظر، وتقديم الأدلة، والتثبت منها، والحكم على المتهمين من المحكمة الجزائية، وتصديق ذلك من محكمة الاستئناف، والمحكمة العليا، حيث أثمرت هذه الجهود عن صدور عدة أحكام بالسجن والقصاص ممن سفكوا الدماء المعصومة بالقتل والتفجير، أو ممن مارسوا التحريض لأعمال القتل والعنف وشحن الشباب ضد الوطن والمجتمع ليكونوا أدوات سهلة الانقياد للزج بهم في مهالك الإرهاب والقتل والتدمير.
عدد من الضحايا الأبرياء في تفجيرات مجمع المحيا السكني
ضحية سقط في تفجير مجمع المحيا السكني غرب الرياض
أسرة تبكي على مقتل أطفالها في تفجير المحيا
واجهة الإدارة العامة في المرور بحي الوشم وسط الرياض بعد الاعتداء الارهابي وسقوط ضحايا أبرياء
حادث تفجير مجمع الحمراء السكني في الرياض
مواطن يتلقى العلاج بعد حادثة تفجير مرور الوشم
طفل يبكي والده الذي استشهد دفاعاً عن دينه ووطنه وينتظر لحظة القصاص من القتلة
1
عاش الملك
2015-11-30 03:33:39وما ظلمناهم ولكن كانو انفسهم يظلمون...
اللهم احفظ المملكة وحكامها وشعبها والمقيمين بأرضها من شر الأشرار وكيد الفجار اللهم امين يارب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
2
السيف للقاتل
2015-11-29 15:51:01السيف للقاتل " ولكم في القصاص حياة "
والسيف لمن حرض على القتل والخروج ايضا.
3
عبدالعزيز السويلم
2015-11-29 15:36:00هل نحن بحاجة اكل هذا التمهيد
لتنفيذ شرع الله بهؤلاء الخوارج
الذين عثوا بالأرض فساداً ؟؟
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَ?لِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
4
ال عبد الواحد
2015-11-29 15:16:09لا حول ولا قوة الا بالله
5
بو جنان
2015-11-29 12:57:25اللهم عجل بالفرج من عندك
6
د. مراد زريقات - الرياض
2015-11-29 12:46:46اللهم إحم السعودية ملكاً وحكومة وشعباً وأبعد عنها كل مكروه وارسل عليهم الصحة والرزق
7
بدراباالعلا
2015-11-29 12:12:45تجف الدموووع ويبقى الحب لا يجف..
المعاناة وارده أنما البطولات هي قوة وتموين الامن السعودي
وسوف يطال الحق كل ظالم في أين مكان وزمان ولو بعد حين
لهذا تستكين وتهداء الاعين مابين حين وحين..
انما العدل لا يأخذ راحته الا بعد الاقتصاص من المجرمين
هكذا هي ملامح الامن في الانفس الأنسانيه الاصيله السعوديه
لا تتربح الا مع الحقوق الخالصه لله رب العالمين..
وفعلها يترجم ماتعنيه كلمة محاربة الارهاب ع أرض الواقع
رافعين شعار.. الأرهاب لا لغه له لا جنسيه لا ديانه..
8
التميمي
2015-11-29 12:12:22بارك الله فيكم ولايهون شهداؤنا رجال الامن الذين استشهدو في العوامية والقطيف من الصفويين التكفيريين وحالش الارهابية التكفيرية والشهيد القرشي
9
عبدالله101
2015-11-29 09:46:22نعم القصاص للقتلة
أمن الوطن خط أحمر ومن يتجاوزه سيلقى مصيره طال الزمن أم قصر
الحكومة لم تألوا جهداً ولم تقصر فرجال الأمن وقفوا صداً منيعاً وضحوا بأرواحهم فداءاً للدين والوطن والمواطن كان خير معين من بعد الله في التبليغ عن بؤر الفساد وهذا الصمود هو رسالة تحذيرية لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن الوطن