مجلس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ذاك المكان الذي يعكس لنا وللعالم من حولنا البساطة التي يعيشها (الملك) في تعامله مع أبنائه المواطنين كباراً وصغاراً ممن تعترضهم بعض المشكلات في حياتهم اليومية سواء مشكلات صحية أو مالية أو ما يعكر صفوة حياتهم.

في ذلك المجلس يجلس (الملك) بقلبه الكبير ليسمع من هذا ويساعد ذاك في حل مشكلته، ذلك المجلس يرسم لنا وللعالم من حولنا صورة أخرى من صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي امتلك بموجبها القلوب.

حول هذا الموضوع يصف ل «الرياض» الدكتور جمعان بن رشيد أبا الرقوش مساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ذلك المجلس قائلاِ: عندما ترى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لقائه بأبنائه المواطنين في مجلسه الذي لم يغلق في يوم من الأيام فإنك ترى أباً يتحسس هموم أبنائه وحاجاتهم يستمع لأحاديثهم ومطالبهم بكل حميمية وعطف، هذه الصورة نادراً من صور القادة في الوقت المعاصر، وعندما ترى عبدالله بن عبدالعزيز وهو يقف للسلام على مئات المواطنين عند استقباله لهم ترى رجلاً صامداً يقف منتصباً دون كلل أو ملل أو تذمر يحيي هذا ويبتسم لذاك ويسأل عن حال هذا ويمسك بيد ذاك لانه لا يستطيع المشي لعجز حتى يقعده على كرسيه. وها نحن ندرك بحواسنا كم أن هذه الشخصية تمتلك من الشمائل الشيء الكثير، هذه البساطة في شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولد عنها كثير من الخلال التي نادراً ما تكون لدى القادة، هذا الرجل لديه القناعة ولديه الثقة بكل مواطن ويعطي الحب لكل أرجاء الوطن، هذا الرجل ملك قلوب شعبه بكل فئاته نسائه ورجاله أحبهم وأحبوه وثق فيهم ومنحوه ولاءهم وطبعتهم له هذا الاتصال بين القائد وشعبه اتصالاً وطنياً وروحياً هو في واقع الحال يمثل نموذجاً في القيادة لا يمكن أن يرى إلا في بلاد الحرمين الشريفين.

ويضيف قائلاً: عندما يرغب المرء في الحديث عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز فإنه لا يستطيع الفصل بين شخصية عبدالله بن عبدالعزيز الشعبية ذات الصفات والشمائل الفطرية وبين شخصية عبدالله بن عبدالعزيز الأمير الذي ترأس جهاز الحرس الوطني وولي العهد الذي أوكلت إليه عدة مهام وبين شخصية عبدالله بن عبدالعزيز الملك الذي تولى قيادة دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي يلعب دوراً مهماً في أي معادلة دولية أو إقليمية.

من جانبه يتحدث ل «الرياض» الدكتور سلطان العنقري المستشار الأمني بوزارة الداخلية عن مجالس الملك عبدالله قائلاً: إن ملكنا وحبيبنا ووالدنا عبدالله بن عبدالعزيز يفتخر كل مواطن يعيش على تراب هذه المملكة الطاهرة به وبإنسانية فهو صاحب المبادرات الكبيرة في مجالسه المفتوحة لأصحاب القضايا والمطالب وتحسيسهم أنه جزء منهم وهم جزء منه وأنه لا فرق بين ملك ومواطن وبين راع ورعيته، فهو ذلك الملك المتواضع الذي يمنع تقبيل يده أو نعته بألقاب الجلالة ومولاي إلى غيرها من الألفاظ.

أما الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل من كلية الآداب بجامعة الملك سعود فيرسم لنا في التحقيق صورة أخرى من صور مجلس الملك عبدالله قائلاً: نرى هذا الملك الإنسان وهو يهب لمساعدة شيخ كبير أو عاجز أتاه لأمر ما فيقوم بالإمساك بيده ومساعدته على الجلوس أو النهوض وها هو يمسح بيده الحانية على رأس طفل التقاه في سوق أو زاره في مستشفى. لا تملك- حين تتأمل شخصية هذا الرجل إلا أن تصفق إعجاباً وتقف احتراماً وتحمد الله تعالى أن من يحكم بلدنا هو هذا الرجل النبيل الصادق ولا عجب أن يزداد هذا الاحترام والتقدير كلما اقتربت منه وتعرفت عليه عن كثب.


صورة نادرة من صور تعامل القادة في الزمن الحالي.

الملك عبدالله يستقبل المواطنين في مجلسه ويعمل على علاج مشاكلهم.

يعمل على مساعدة المعاقين وذوي الظروف الخاصة.

صاحب المبادرات الكبيرة في مجالسه المفتوحة.

مجلس الملك عبدالله وتعامله مع المواطنين يصور لنا بساطة الملك.