تعتبر الموائد الرمضانية من أبرز سمات شهر رمضان المبارك، لذلك تهرع ربات المنزل لشراء ما يلزم من المواد الغذائية الأساسية ويبدأ التخزين والتكديس لكل أصناف الطعام والشراب والتي تعكس إحدى الظواهر السلبية التي تقوم بها الأسر في مجتمعنا وهذا بدوره يؤدي إلى شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، وهي ظاهرة غير صحية مما ينتج عنه زيادة في الفائض الذي نقوم برميه في أكياس النفايات، أيضا تؤدي الشراهة في تناول الطعام إلى انعكاسات سلبية على صحة الجهاز الهضمي و زيادة الوزن.
إسراف واستهلاك
تقول تغريد مساعد: أقوم بإعداد الكثير من أصناف الطعام مما يجعل أفراد أسرتي مبهورين من الأطباق المنوعة وعلى الرغم من وجود الكثير من الأطباق التي لا يمسها أحد فإن مصيرها يكون حاويات النفايات مؤكدة أن هذا إسراف واستهلاك ليس له مبرر إلا أنها عادة أصبحت لدى الجميع في شهر الصيام.
ميزانية الأسرة تتضاعف
ترى نجود محمد بأن ميزانية الأسرة تتضاعف في شهر رمضان بسبب إسراف بعض السيدات في المشتريات، وتضيف: أحاول عدم التبذير كثيرا في إعداد أصناف الطعام حيث أكتفي بطبخ عدد قليل من الأطباق ما بين الطبق الرئيسي والحلويات والشوربة والمكرونة مشددة على ضرورة الإنفاق باعتدال بعيدا عن الإسراف.
الحملات التوعوية
أما انشراح عبدالرحمن فتقول: إن ظاهرة الإسراف في شهر رمضان المبارك لم تكن حديثة العهد وإنما موجودة منذ زمن بعيد، فرمضان شهر مضاعفة الطاعات وليس شهر المأكل والمشرب والإسراف والتباهي بالوجبات التي لاحصر لها، وتضيف رغم الحملات التوعوية بأهمية شراء ما يحتاجه المستهلك من مواد أساسية لهذا الشهر إلا أن التجاوب مع هذه الحملات لم يكن في المستوى المطلوب لذلك ينبغي زيادة الحملات التوعوية والثقافية الاستهلاكية في المجتمع حتى لا تتكرر مشاهد بقايا الأطعمة بجوار صناديق "القمامة".
ساعدتني كثيرا في ضبط الإنفاق
تقول حصة العنزي: أنشغل دائما في أعمال البيت وذلك نظرا للعزائم الكثيرة والمتوالية التي نقوم بها، فلا يكاد يخلو البيت منها طوال شهر رمضان وهذا شيء جميل لكن تظل هناك مشكلة كبيرة ألا وهي بقايا تلك العزائم، فكنا نحتار ماذا نفعل بها فلا نجد بدا من التخلص منها، أما هذه الأيام فأنا أقوم بعمل ميزانية تتناسب مع كل عزيمة بمعنى تحديد عدد الأفراد وحصر الأصناف التي يمكن أن أصنعها على ألا يتعدى أربعة أصناف وهذه الطريقة ساعدتني كثيرا في ضبط الإنفاق.
هذه العادة تعني الكرم لدى البعض
وترى سامية الحربي أن الإسراف عادة ما تزال موجودة في رمضان وأن هذه العادة تعني الكرم لدى البعض، وتؤكد انها مع الحملات التوعوية التي تنطلق بين حين لآخر للتقليل من البذخ في هذا الشهر.
أمراض هضمية
وأشارت د. فاطمة محمد -استشارية الجهاز الهضمي- بان المعدة تتاثر بكميات الطعام التي تؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي وبالتالي ظهور أمراض هضمية تشيع في رمضان وتشمل الحموضة وعسر الهضم والقولون العصبي، أيضا التهاب المرارة والقرحة.
وقالت: إن الإسراف في تناول الأغذية الدهنية والدسمة يعرض الجسم للإصابة بالسمنة وتصلب الشرايين وأمراض القلب فضلا عن زيادة نسبة الإصابة بالأورام المرتبطة بكثرة تناول الدهون، بينما تؤدي كثرة تناول الأغذية السكرية إلى تعرض الأسنان للأضرار الصحية وإلى مخاطر ارتفاع مستويات السكر في الجسم.
وذلك بسبب سوء تنظيم أسلوب التغذية من خلال تناول كميات كبيرة ومتعددة وغير صحية في وجبات رمضان، مضيفة بان على الجميع اتباع عدد من الإرشادات الصحية لتجنب الإصابة بتلك الأمراض ومنها الاعتدال في الأكل ولايمنع الصائم من التنويع في أصناف الطعام لكن يجب أن يكون ذلك بحسب كمية معقولة وتناول وجبات خفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور وتناول وجبة خفيفة وقليلة الدسم عند السحور.
كذلك ممارسة الرياضة وليس المقصود تناول الطعام ومن ثم ممارسة المشي بل ممارسة الرياضة بعد ساعتين من الإفطار لأن الحركة ولو لمدة قصيرة تسهم في تنشيط الجسم عموما والهضم خصوصا أيضا الإكثار من تناول الماء لتعويض ما فقده الجسم خلال ساعات الصيام.
نظام غذائي صحي
أوضحت لطيفة الحميد -أخصائية تغذية- أن جزءا كبيرا من المجتمع لديه أمراض مزمنة للعادات الغذائية الخاطئة التي تعد من الأسباب المساعدة في حدوث ذلك لافتة إلى ضرورة استغلال شهر رمضان في التخفيف من مضاعفات هذه الأمراض والوزن عموماً دون المبالغة والإسراف في الأكل والشرب.
وقالت: إن النظام الغذائي الصحي الواجب اتباعه في رمضان يستلزم أن يبدأ الفرد إفطاره بتناول ثلاث حبات من التمر مع طبق من الحساء لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام بعد يوم طويل من الصيام وبعد الصلاة يفضل تناول الإفطار الذي يجب أن يحوي وجبة رئيسية واحدة مع نوع من الفاكهة الطازجة لأن الخطأ الذي يقع فيها لكثير من الناس في رمضان هو البعد عن تناول الألياف مما يزيد لديهم حالات الإمساك.
وأوضحت انه يفضل تناول العصائر الطازجة بعد الإفطار بنصف ساعة على الأقل وتجنب المشروبات الباردة لدورها في إضعاف عملية الهضم، وكذا لابد من أن تكون وجبة السحور إجبارية وعدم إهمالها بأي حال لدورها في تحمل فترة الصيام على أن تكون وجبة خفيفة وخالية من الأملاح حتى لايزيد الإحساس العطش في نهار الصيام مع الاهتمام بشرب كميات كبيرة من المياه لتعويض المفقود منها بسبب الأجواء الحارة.
الأسباب والحلول
ترى وجدان تركي -أخصائية اجتماعية- أن الطقوس الرمضانية لاتخلو من البذخ والإسراف على الرغم من مخالفة الخطاب الديني الذي يركز في شهر الصوم على العبادات وكيفية التصرف والسلوكيات السليمة، وبالتالي ليس لدى بعض الناس الوعي الكافي الذي يوجه سلوكهم في معظم مناحي الحياة، ومن بينها السلوكيات الخاصة برمضان حيث أصبحت المآدب الرمضانية مدعاة للتفاخر والتباهي.
وتشير قائلة: بات الإقبال المتزايد على شراء السلع الغذائية بكميات كبيرة في رمضان تقليدا ًدائماً لدى أغلب العائلات التي تجتاحها حمى الشراء الزائد لدرجة المبالغة دون تحديد للأولويات في حين يوجد من يفتقرون إلى أدنى متطلبات المعيشة، وترى أن الأسرة قادرة من خلال وضع ميزانية محددة تلبي طلباتها ضمن المعقول في شهر رمضان بعيداً عن مظاهر الإسراف، وتؤكد بان هناك العديد من الحلول للحد من الاسراف ومنها انه لابد من الفهم الصحيح لفريضة الصيام على أنها تطهير للنفس والمال وأنها عبادة صحيحة وأنها صبر وجهاد وليس لإقامة الولائم والحفلات والتنافس في الملذات،
أيضا المحاسبة والمراقبة الذاتية قبل وأثناء الإنفاق والاستهلاك والتفكر والتدبر في النتائج المترتبة على الإسراف والتبذير، الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده في سلوكهم ونفقاتهم في شهر رمضان ولاسيما من حيث الاقتصاد، كذلك وضع قائمة لشراء الأطعمة التي يفضلها أفراد الأسرة وعدم اقتناء المزيد لمجرد التباهي إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية حول ثقافة الاستهلاك للقضاء على العشوائية في الشراء.
وأوضحت أنه لو طبقت كل أسرة الضوابط الإسلامية للنفقات والاستهلاك في رمضان لأدى ذلك إلى العديد من الآثار الإيجابية، أهمها الفوز برضا الله في الدنيا والآخرة وتوفير الكثير من النفقات التي كانت تنفق بإسراف وتجنب الأسرة الوقوع في الديون.
الإسراف غير المبرر يجب أن يتوقف في رمضان وغيره
1
زمن العجائب
2015-06-16 22:22:00تسوف اااسواق الحين تقول الحرب قايمه بعد ساعه
صيام هذا وعباده مهول اكل وشرب وتبطح
الحمد لله انا في شهر رمضان اخفف من المشتريات بصوره كبيرهواللي ينقص البقاله قريبه
واللي يبي يجيني علشان اكل بس وافرش له السفره وبعدها ينرمى في الزباله اعزكم الله
هذا مهوب يقدرني انا
هذا جاي فشخره وبس
اللي يجي عندي اقدم له الموجود واللي نفطر به حنا بدون زياده ولا نقصان
2
أبو الزعتر
2015-06-16 17:35:15الطمع , العوائل تدخل السوير ماركت فتشتري كل المعلبات والكراتين حتى إذا هم مو حتاجينة يشترونة يبون يسدون شي عاطفي وغريزي بهم ههه أتذكر واحد ماخذ وياة أربع سلات بالدانوب سلة وحدة فيها 20 كرتون فيمتو والباقي أجبان وزيتون وحلويات وكيوك يادافع البلاء الأكل بيقدر
3
ابوطامي الهلالي
2015-06-16 17:09:00بعض الناس مثل المشافيح تقول بيطير الأكل
،،
يبذرون ويفرشون السفر الرمضانية بما لذ وطاب واللي يبقى أكثر من اللي ياكلوه
بعدين يتصلون على الجعية الخيرية عشان ما يصيرون مبذرين حسب ظنهم.
تذكروا يا عباد الله بأن
المبذرين اخوان الشياطين
لا جعلنا الله وإياكم منهم
اللهم صل على محمد
ورمضان مبارك على كل العابرين من هنا :)
4
ثقافة الوعي الاستهلاكي.
5
ابراهيم
2015-06-16 11:26:40انا لم استري الي شربة وفيمتوا فقط اما باقي المقاضي مثل غيرايام رمضان.؟