في التحقيق الذي أعده الزميل خالد الزيدان ونشرته الجريدة في حلقات تحت عنوان «الرياض تناقش أسرار الخلية والتنظيم» كانت هناك نقاط كثيرة تستحق الوقوف عندها ملياً أنما الذي شد انتباهي أكثر هو قول أحد الذين تراجعوا عن تبني هذا الفكر الشيطاني الخبيث : «كانوا يؤكدون لنا أن العمليات والتفجيرات هي لإخراج المشركين من جزيرة العرب، ثم قالوا نريد إسقاط الدولة لأنها كافرة..! ثم قالوا نريد أن نقيم دولة إسلامية تبدأ من مكة.. الخ» وقد قلنا معشر الكتاب منذ بداية وقوع هذه الأحداث الاجرامية وبعد رصد «نوعي» لتلك العمليات وأسلوب تنفيذها ومتابعة خطاب المتحدثين باسم تلك الجماعات أن هدفهم الرئيس هو الاستيلاء على السلطة حتى يمكنهم بسط نفوذهم الشيطاني ومباشرة قمع المجتمع وإذلاله وفرض نموذج حياتي ساذج ووحشي كما كانت «إمارة» طالبان المقبورة تخنق حياة الانسان في افغانستان..! لم يكن هدفهم إخراج المشركين من جزيرة العرب كما زعموا كذباً وتدليساً إذ أن هؤلاء (المشركون) الذين يدعون ويزعمون واجب طردهم من بلادنا هم من ساهم في اكتشاف واستخراج ثروات الوطن التي يتنعمون بها اليوم. وهم من جلب العلم والاختراعات التي سهلت الحياة ولولاهم لأصبحوا كالانعام ترعى في البراري ولا يعرفون شكل ومعنى الحياة المتحضرة. هم يحسبون أن الوصول للسلطة أمر في المتناول بعد أن زين لهم سادتهم السذج وثلة من المتعاطفين البلداء إمكانية ذلك ولم يعرفوا أن دون ذلك حشود المواطنين الشرفاء الذين سيقفون في وجه كل شرير مهووس والأخذ على يد كل مراهق طائش غسل دماغه فاضاع الطريق السوي..! أمر آخر قاله «تكفيري» متراجع أن مادفعه للانخرط في التنظيم الأهوج هو خطيب المسجد فيقول «كنت أسمع الخطيب يطالب بالجهاد وأنه فرض عين دون بيان لضوابطه فأخرج من المسجد مهموماً وحزيناً والله لا آكل مع أهلي من التأِثر»..!
يذكر أحدهم أنه لن ينسى ذلك اليوم الذي سرق فيه سيارة والده أكثر من مرة وسرق فلوس والدته من أجل دعم شلته ممن يسمونهم « شباب الجهاد» فأي جهاد هذا الذي يجيز السرقة، هذا غير جواز الكذب على الوالدين والمجتمع..!
الآن وقد اتضحت حقيقة مزاعم هؤلاء اللصوص الكذابين هل يوجد في مجتمعنا اليوم من يتعاطف معهم أو يصدقهم أو يدعو لهم سراً في قلبه بالنصر والتمكين..؟ ربما..!
أمر مهم لابد من أخذه بعين الاعتبار وهو ورود مفردة «الاستراحات» في كل اعتراف يدلي به أحد أفراد التنظيم الارهابي وهو مايعني أن هذه الاماكن هي أسهل وآمن موقع لتصيد الشباب وتجنيدهم وهذا يستوجب قيام الأجهزة المعنية بمتابعة التجمعات المشبوهة التي تتم في تلك الاستراحات وخصوصاً حينما تستأجر للرحلات المدرسية أو لإلقاء محاضرات ودروس دينية أليس الملدوغ يخشى جرة الحبل كما تقول العرب..؟
aalkeaid@alryadh.com
1
سامي أنس
2005-11-01 19:52:01جميل أن يكون للإنسان وطن يكفل له حقوقه ويتعلم فيه واجباته ويتعلم فيه حب الخير والسعي ليكون خير سفير لدينه حتى نكن مؤثرين في هذا العالم لا مثار للسخرية والتندر رغم كل مانملك من الثروة
2
محمد الاحمد
2005-10-31 01:24:24أستاذي عبدالله،
لقد عرضت صورة الواقع بألوانها الطبيعية.. وأرجو ألاّ يحزنك رد من لا يرى إلا نصف الحقيقة.
ردي على مثل هؤلاء، هو: أذا كنتم رافضون لكل ماهو غربي فلماذا نراكم أحرص الناس على اقتناء منتجاتهم.. أليس هذا الجهاز الذي تستخدمون أحد منتجاتهم، وهل أنتجته حضارة "أنعام".
أذا أردتم أن تنصروا لدينكم وحضارتكم، فتعلموا كيف تبنوا حضارة، لا أن تهدموا حضارة .. ولابأس في أن تتعلموا منهم كما تعلموا منا، وكما تعلمنا من غيرنا.
كلما نحتاج أليه، كثير من النضج وقليل من الإنفعال.
حفظك الله ياأستاذ عبدالله، ولاحرمك الأجر.
3
د/ محمد ابراهيم
2005-10-30 20:12:21أتسائل من المخاطب في مقالك يا أستاذ عبدالله؟
أن كان مجتمعك هو المخاطب، فلقد أذيت مشاعره وأخلاقه. كيف تجروأ على قولك ( ولولاهم لأصبحوا كالانعام ترعى في البراري)؟
أن الامريكيين أنفسهم لم يجروأ بعد على قول هذا الكلام؟
عاش أبائنا وأجدادنا عيشة كريمة ولم يكونوا كالأنعام.... لقد تعديت جميع حدود الأدب مع مجتمعك وتاريخه ويلزمك ويلزم المحرر الأعتذار الصادق.
أن كان المخاطب في مقالك هي الدولة رعاها الله فلقد أخترت الكلام الأسوء للتقرب اليها. فكيف تراهم يقرأون كلامك وأنت تنعت أجدادهم بالأنعام وتاريخ مشرف لدولتين تأسستا على منهج الاسلام ودعوة محمد بن عبدالوهاب.
لقد أسرفت على نفسك وحق لنا أن نغضب وحق عليك أن تراجع نفسك.
4
حاتم سرور
2005-10-30 17:14:21تقول :
( إذ أن هؤلاء (المشركون) الذين يدعون ويزعمون واجب طردهم من بلادنا هم من ساهم في اكتشاف واستخراج ثروات الوطن التي يتنعمون بها اليوم. وهم من جلب العلم والاختراعات التي سهلت الحياة ولولاهم لأصبحوا كالانعام ترعى في البراري ولا يعرفون شكل ومعنى الحياة المتحضرة )
بل الذين كالأنعام هم حتى لو ملكوا الدنيا وصنعوا وأتقنوا ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً )
ماذا جلبت لنا تقنياتهم سوى الأمراض والتعقيد ولكن طرح كثير من كتابنا للأسف السمة البارزة فيه هو التفاخر بالغرب واحتقار المسلمين والعرب
فكر جيدا يا أستاذ قبل أن تكتب وآمل منك أن تكون عباراتك تبحث عن الحق لا تبحث عن الحد وعن تشكيك ولاة الأمر في كثير من أبناء شعبهم وأنا أؤيد وبشدة متابعة الاستراحات فهي من أكبر أسباب انتشار الزنى والرذيلة والمخدرات كما أنها استخدمت لاجتماعات أسأءت للوطن والدين
لهذا فإني أقترح عليك أن تكتب بعيداً عن الانفعال والتشنج
5
سعدالاكلبي
2005-10-30 16:30:58الأسلام برئ من كل مايفعلونه هؤلأالمجرمون الذين ارتكبوالاجرام بعينه من حلل لهم قتل المسن والطفل والمرأه فمانراه فالعراق اليوم لهو شئ تدمي له القلوب فمقابل قتل امريكي واحد يقتل اكثرمن عشرون عراقي مسلم فماذنب العراقيين وماذنب ذالك الامريكي الوحيد الذي يؤدي واجبه بعيدا"عن السياسات الدوليه.
6
عبد الملك بن عبد اللة الروق
2005-10-30 11:14:22ان التحقيق الذي أعده مشكورآ الزميل خالد الزيدان ونشرته الجريدة في حلقات تحت عنوانالرياض تناقش أسرار الخلية والتنظيم كانت هناك نقاط كثيرة تستحق الوقوف عندها و التأمل ملياً , أنما الذي شد انتباهي أكثر هو قول أحد الذين تراجعوا عن تبني هذا الفكر . كانوا يؤكدون لنا أن العمليات والتفجيرات هي لإخراج المشركين من جزيرة العرب،
وفي احد المسلسلاات المعروفة التي عرظت وبجرائه عن وظع مسلسل لآ احد المقيمين ( الحور العين )
وماكان نهايتهم وا ؟
واجزم ان هؤلااء غرر بهم و سببو لنا احراج في كثير من النقاشات لاننا لانعرف الاجابة عن السبب بماصار بجيراننا بالرياض (سكان المحيا )رحمهم اللة واسكنهم فسيح جناتة
7
احمد عبدالله
2005-10-30 11:00:53نعم.. يكتب بماء الذهب اذا كان كاتبه يرجو ما عند الله.. وليس من يكتب لأجل رضى العمّة امريكا..
على فكرة.. الدروس واضحة وما فيه شي جديد.. كل ما في الامر هو محاربة الكفار.. وليس موالاتهم.. اذا كنت صادق في مقالاتك.. فاكتب عن الاحتلال وصور الظلم.. او سجن ابوغريب اذا اردت.. اواسرى كوبا.. التنظيم سيمضي شئت ام ابيت...
8
وليد
2005-10-30 09:24:03لو أن كل مواطن اعتبر نفسه رجل أمن.. لقضينا على هذا التنظيم منذ زمن..
رجال الأمن يشكرون على تأدية واجبهم..
لكن أين دورنا كمواطنين..
الوطن وطننا.. والأمن أمننا..
إذا لم ندافع عنه نحن إلى جانب رجل أمننا البواسل فمن يدافع عنه إذن؟؟
الله يعطيك العافية أستاذي على مقالك الرائع..
تحياتي وتقديري.