أصبح عدد صانعي الثروات تحت سن ال40 في تزايد، حيث شهدت قائمة فوربس لأثرياء العالم هذا العام وجود 46 شخصاً من أصل 1826 مليارديراً على مستوى العالم، ولكن في نظرة تحليلية قد تثير الفضول: من أين حصل هؤلاء الشباب على ثرواتهم؟، وهل أصبح طريق الثراء أكثر سهولة مقارنة مع الأجيال السابقة؟ ما يثير الإعجاب أن التكنولوجيا ومشروعاتها هي مصدر ثروات الأغنياء الجدد؛ أشهرها: موقع (فيسبوك) والتطبيقات (Uber) و(GoPro)، و(Snapchat)، فإذا كنت قد استخدمت هذه التطبيقات؛ فأنت بلا شك قد ساعدت أصغر مليارديرات العالم سناً، في صنع وتجميع ثرواتهم الضخمة.
أن تسجل اسمك على قائمة أصحاب المليارات قبل سن ال30، درب من المستحيل، هذا هو المفهوم الذي نشأ عليه معظم الأجيال، ولكن لم تعد هذه قاعدة بعد اليوم، فقد تم إثبات غير ذلك من خلال قصة مؤسسي تطبيق (Snapchat) المختصة بخدمة الرسائل المصورة، وهما إيفان شبيغل، البالغ من العمر ال24عاماً، وصديقه بوبي ميرفي، ابن ال26 عاماً، حيث تمكن الثنائي وبجدارة من حجز مكانين لهما على قائمة أغنياء العالم، في وقت مبكر مما يسدل الستار على ما يقال عنه مستحيل.
ويعتبر الرئيس التنفيذي شبيغل، أصغر ملياردير في العالم، أما القصة وراء هذه الثروة فكانت في جامعة (ستانفورد) عندما التقى شبيغل، زميله مرفي، حيث عملا على تطوير تطبيقهما الأول، وكان مصيره الفشل، ثم قاما بإعادة المحاولة ببرنامج مشابه وأطلقا عليه اسم (سناب تشات) في عام 2011 محققاً نجاحاً واسعاً، واليوم يستخدم التطبيق المجاني من قبل 100 مليون شخص شهرياً. وقد تم تقييمه من قبل المستثمرين ب10 مليارات دولار، وحسب تقدير (فوربس) فإن شبيغل وميرفي يمتلك كل منهما 15% على الأقل.
اللافت أن هذين الشابين عندما قررا صنع هذا التطبيق لم يكونا يقصدان المال أو أن يكونا أعضاء في نادي الأثرياء، هذا ما يقوله ميرفي الذي يصف تجربته هو وزميله شبيغل: "في الجامعة لم نكن لافتين للأنظار، لذلك أردنا صنع أشياء لنحظى بالإعجاب"، فكل مغزاهما هو إثارة الدهشة لتتحول المغامرة إلى كنز وثروة بالمليارات.
يبدو أن جامعة (ستانفورد) ملهمة لأثرياء العالم الجدد، فقد انضمت أيضا إلى قائمة الأثرياء إليزابيث هولمز، 31 عاماً، مطورة تحليل الدم، وهي أصغر امرأة عصامية ومليارديرة في العالم، وهي قصة جديرة بالتقدير والإعجاب، فقد أبهرت العالم بفكرتها والتقنية البسيطة التي استخدمتها، من خلال أدوات صغيرة تسمح بسحب عينات الدم عن طريق وخز الإصبع، والاحتفاظ بالعينة في زجاجة صغيرة جداً يمكن من خلالها إجراء مئات الفحوصات من فحص مستوى الكوليسترول إلى التحاليل الوراثية المعقدة، إلى الفحوصات التي تجنب أمراض مثل السرطان، والسكري أو أمراض القلب، إضافة إلى انخفاض تكلفة الفحص.
أثرياء العالم تحت سن ال40 فيهم 27 شخصاً صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، و20 شخصاً منهم فعلوا ذلك عن طريق التكنولوجيا، ومن بين المنضمين الجدد العصاميين: أصحاب موقع (Airbnb) وتطبيق (Uber).
ويعتبر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لموقع (فيسبوك) الملهم لهؤلاء الأجيال الشابة، فهو صاحب أكبر ثروة بين الشباب الأكثر ثراءً، وقد استطاع أن ينضم إلى القائمة لأول مرة عندما كان في ال23 من عمره. وتقدر ثروته الحالية ب33 مليار دولار، هذه الحقائق تسدل الستار على أنه لا مستحيل في أن تكون مليارديراً، وترى اسمك على قائمة (فوربس) لأثرياء العالم. ما عليك إلا البحث من هذه اللحظة عن فكرة متميزة ومثيرة للإعجاب.
*رئيس تحرير فوربس الشرق الأوسط
1
متعب الزبيلي
2015-04-07 08:17:3033 مليار دولار، الي هنأ أتوقف فلا حاجة للمزيد ( اكحش ليل نهار ولن يتأثر المبلغ ) ولكن كما يقال ابن آدم يريد المزيد وان حقق الكثير، معلومات ممتازة ومشجعة، طابت أوقاتك بالمسرات
2
عبدالله مغرم
2015-04-07 07:46:17مقال رائع وإشارات أروع. لاسيما تطبيق Uber والذي أسسه شابان تبلغ قيمته السوقية اليوم 40 مليار دولار