بتاريخ يعود إلى أكثر من نصف قرن أٌنشأت فعليا القوات البحرية السعودية من بناء مرافق وسفن وقيادات، والأهم من ذلك كله بناء القواعد، فوجود أسطولين شرقي في مدينة الجبيل "قاعدة الملك عبدالعزيز" وأسطول غربي في مدينة جدة "قاعدة الملك فيصل" تظهر القوات البحرية السعودية سيطرتها على اهم مدخلين مائيين في منطقة الشرق الأوسط.

للبحرية السعودية العديد من المشاركات على مدى سنوات في حروب خاضتها المملكة العربية السعودية ابتدأ من حرب الخليج الثانية ودخول الكويت وتحريرها من الغزو إلى قطع الامدادات وتموين القطاع البري في الحد الجنوبي ونهاية بعاصفة الحزم ودخول اليمن. كما اثبتت القوات البحرية بعد عملية الإجلاء لسعوديين وأجانب و دوبلماسيين ومراسلين بلغ عددهم 86 شخص من مختلف الجنسيات وإيصالهم إلى جدة بسفينتي تموين وتسليح بأنها قوة بحرية لا يستهان بها.

ظهرت القوات البحرية بعاصفة الحزم بدور بارز ومتمكن في تامين الدعم العسكري وحماية المنشات النفطية في الخليج العربي وحماية الحدود البحرية ومراقبة حركة الموانئ اليمنية من أي اختراقات اجنبية، فبعد زورق دورية عام 1377 للهجرة تمتلك البحرية السعودية الان أكثر من 300 سفينة من فرقاطات وزوارق حربية وسفن دعم وتموين بالإضافة إلى حوالي 45000 عنصر صنفت لتكون ثالث قوة بحرية لا يستهان بها في الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أن الأسطولين الشرقي والغربي يحوي العديد من المدارس التي تقيم دورات للضباط وأفراد الصف لأسابيع أو عدة أشهر بحسب كل ما تحتاجه دراسة كل دورة. من بين المدارس مدرسة العمليات والحرب الالكترونية والألغام ومكافحة الغواصات والاتصالات والتموين والفنية والمدفعية بالإضافة إلى اللغة الانجليزية، كما تحتوي على مدرسة المحاكاة Simulation لتدريب على قيادة السفن. أما القوات الخاصة والمشاة Marines فمدرسة رأس الغار تقدم دورات خاصة بهم. كما يتلقى العديد من الضباط الخليجين والعرب دورات متقدمه فيها.