النجاح هو قرار نتخذه بالرغم من كل التحديات والعثرات التي تمر بنا في رحلة الريادة، وهو ليس بالقرار الذي يمكننا التراجع عنه أبداً؛ هكذا كانت بدايات رائد الأعمال، نايف الأسمري، مؤسس سلسلة مخابز وحلويات (رشات سكر) أو (شوقر سبرنكلز) وفقاً لاسمه التجاري، وهو متخصص في إعداد الحلويات الغربية، مثل: الكب كيك، والكوكيز، والبراونيز، وكيك المناسبات.
بدأ هذا الشاب مشروعه، باهتمامه بإعداد الحلويات المنزلية، التي كان يقدمها كهدايا إلى الأهل والأصدقاء، وأحياناً يبيعها على شكل طلبيات صغيرة. ومع تزايد الإقبال، تشجع بالمضي قدماً في دراسة مشروعه الذي تركزت فكرته على مخبز عصري، يقدم منتجات جديدة غير تقليدية، اعتاد البعض شراءها أثناء السفر.
لقد ظهر تعلقه بفنون الطهي أثناء رحلاته، فهو يعشق التدقيق في قوائم الطعام إلى حد الشغف، وتجده يحفظ الوصفات، ويقارن بين ما لذ وطاب من المطابخ الشرقية والغربية، بما يؤهله ليكون مرشداً سياحياً لأرقى المطاعم في العالم.
لا يتردد في ذكر أنه يقضي الكثير من أوقاته في المطبخ يعد الوصفات ويختبرها، وربما فشل في بعضها، ولم يجد مَن يشاركه في تذوقها، بينما نجح في إعداد أطباق أخرى نتج عنها وصفات سحرية.
استغرق تأسيس مشروعه عاماً كاملاً، 2008، فهو لم يدرك وقتها حجم المهارات التي تتطلبها إدارة المشروع الجديد والبحث والزيارات والإشراف على كل مراحل العمل، من: تصميم، وديكور، وإعداد القائمة، واختيار فريق مساعد، واختيار الموقع، لكنّه تجاوز ذلك كله بنجاح، وأطلق فرعه الأول في شارع التخصصي، ليحقق بهذا نقلة نوعية من موهبة منزلية إلى مشروع تجاري.
حينئذ قدم أفكاراً جديدة غير تقليدية، وصنع مخبوزات عصرية أدخلت البهجة والفرح إلى نفوس المشترين، ولاقت طلباً متزايداً وإقبالاً مستمراً، ما شجعه على افتتاح فروع أخرى وصلت اليوم إلى 12 فرعاً موزعاً على مناطق مختلفة من المملكة، بقدرة توظيفية بلغت 330 موظفاً، ومبيعات تجاوزت 25 مليون ريال في نهاية 2014. بالإضافة إلى أنه ينوي افتتاح 6 فروع أخرى بحلول نهاية هذا العام، ومطبخ رئيس.
وبالرغم من إيمانه القوي بالنجاح عند بدئه مشروعه، إلا أن قراره للاستقالة من العمل في مجلس الشورى كان يحتاج إلى التمهل قليلاً والتفكير، ف"الاستقرار المالي والأجر الذي نتقاضاه يحفزنا دائماً على البقاء في منطقة الأمان والراحة". في ذلك الحين كان ينهي دوامه الساعة ال4 عصراً، ثم يتوجه مباشرة إلى المحل لاستلام المناوبة من زملائه في الفترة الصباحية، ولم يكن ليشعر بالحرج من العمل في أي من مجالات الضيافة أو الاستقبال أو المحاسبة أو الطبخ أو إعداد القهوة، وهذا يذكرنا بأن "التمرد على المألوف في حدود المسموح هو أقصر طريقة للنجاح". وبهذا كان يرى أن يلقي بثقل ما يقال وراء ظهره لصالح التركيز على عمله، حتى جاء الوقت الذي شعر فيه أنه وصل إلى بر الأمان، ليستقيل بعد 12 سنة من الخدمة في هذه الوظيفة، ويعلن تفرغه لمشروعه الذي كبر وتنامى، وصار يحتاج فيه إلى التفرغ تماماً.
وبعد اكتسابه الخبرة في مجال إعداد وتحضير المطابخ، وفي المعدات أيضاً، فإنه يعمل حالياً على منتج جديد في قطاع التغذية سيعلن عنه قريباً، وهو من جنوب أمريكا اللاتينية، ويتوقع له النجاح. أما رسالته إلى الشباب الذين يسعون إلى التميز، فهي موجزة في 3 كلمات، إذ يرى أن نجاح أي مشروع متعلق ب: الفكرة والجودة والتسويق. ويقول إن فهم هذه الكلمات هو ما يحقق معنى النجاح.
كما يؤكد ضرورة ابتكار الأفكار الجيدة، والابتعاد عن التقليد. وأن الإشراف ذاتياً على تنفيذها أمر مهم جداً، وهذا متعب في البداية من دون شك، لكن ما ان تستقر الأمور لاحقاً، ويسير المشروع في مجراه الصحيح، سيكون كل ما تحتاج إليه هو إدارة الوقت لضمان الاستمرارية.
1
منال الرصيص
2015-03-31 21:13:35سبحان الله عاصرت هذا الولد وافتتاحه للمحل في بدايته وكيف كان واقف عليه بنفسه يبيع وياخذ الطلبات , ماشاالله عليه بالفعل من جد وجد
2
لدينا مواهب,, لكن علينا التغلب على الخوف اولاً ودائماً.
3
الشباب السعودي يمتلك مواهب وشجاعة كافية للخوض في غمارالعمل ولكن يحتاج إلى الدعم والمساندة الأبوية الحريصة على مشاعره ورجولته ويحتاج إلي الدعم المالي والمعنوي لتشجيعه علي الإقدام بقوة وطموح الأبطال مع إحترامي لجميع الجهات الممونة للمشاريع الصغيرة وخاصة مشاريع الشباب لايوجد لديهم تفهم لطموحهم ورغباته
4
ناصر صلحان فهيد
2015-03-31 10:07:02دُرر لا فُض فوك.. وصباحك جوري