لم تمنع قضايا التجسس الكثيرة في الماضي والتي تورط فيها يهود في الولايات المتحدة من توليهم للعديد من المناصب الامنية الحساسة. فقد ذكرت مجلة الدفاع الاسرائيلية أن الرئيس اوباما عيَّن الشهر الماضي اليهودي ديفيد كوهين نائبا لرئيس جهاز المخابرات المركزية CIA بدلاً من أفريل هاينز والذي تم تعيينه نائباً لمستشار الامن القومي. وذكرت المجلة أن كوهين البالغ من العمر ٥١ عاماً سبق أن شغل منصباً رفيعاً في وزارة المالية الاميركية، كما أنه يُعرف بأنه مهندس العقوبات على روسيا وإيران.

من جهته تسائل موقع «تايمز أوف اسرائيل» عن احتمال يسهّل تعيين كوهين في منصب رفيع كهذا تعيين عدد أكبر من اليهود من ذوي الخبرة والمهنية العالية في مناصب أخرى، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجههم بسبب ولائهم وانتمائهم لإسرائيل. غير أن الموقع نقل عن بعض المعلقين قولهم بأن كوهين خبير في مجاله ولذلك قررت الادارة الاميركية الاستفادة من خدماته رغم قضايا التجسس الكبيرة التي تورط فيها يهود وعلى رأسهم يوناتان بولارد الاسرائيلي المعتقل في أميركا منذ عقود، وبسببه تم استبعاد اليهود من العمل في جهاز المخابرات الاميركي.