لعقود ماضية كنا نحتفل بذكريات بلد المليون شهيد في الجزائر، لأنها كانت المثل الأعلى في التضحيات الكبرى للتحرر من الاستعمار الفرنسي، وحالياً نبكي على مقتل مليوني شهيد سوري راحوا ضحية دولة طائفية تعزز جريمتها روسيا كدولة عظمى، وإيران دولة إقليمية، وفي خضم هذه المناسبات تحتفل بغداد اليوم برفع حظر التجول بعد اثني عشر عاماً من حالات الطوارئ، وتقاتل مليشيات الطوائف، فيما بلد آخر يحترق، وثالث ورابع يدوران في نفس الفلك..
اليمن كظاهرة خاصة بالتقاتل والحروب الأهلية، قام بثورة سلمية أطاحت بالرئيس صالح غير أنه بعد حروبه مع الحوثيين تحالف معهم، ليس حباً فيهم، وإنما انتقام ممن قاموا عليه، ولأن الولاءات تنتقل حسب الظروف، فإن من يتحالفون اليوم، يعلنون الخصومات غداً، غير أن الحوثي وحزبه والمتحالفين معه ألغوا مشروع الدولة الوطنية بحكم طائفي صاغ دستوراً يتطابق مع منطلقاته، وتحدى القوى الأخرى بما يشبه إلغاء أدوارهم وثقلهم القبلي والاجتماعي وحتى المذهبي، ورفض أي حوار معهم، وفي مثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة لبلد مدجج شعبه بالسلاح، ويسوده الفقر بكل تداعياته، فإن عملية عزل فئات نافذة من دورها يعطي شرعية خاصة بفرضيات القوة للحوثيين، والاعتماد على قوة الجيش والأمن وبعض القبائل، كل هذا لا يعني الاستطاعة بحكم بلد تتنازعه الخلافات، وقابلية انفجاره موجودة وبكثافة..
عملية أن يغري الحوثيون العالم بمكافحة القاعدة، قد تكون الفكرة مقنعة لمشروعهم لكن يصعب تصديقها، لأن إيران المتداخلة مع الحوثيين متعاونة مع القاعدة منذ سنوات في أفغانستان، وتؤوي قياداتهم، وتساعدهم حتى في منحهم مكافآت وجوازات، ونفس الأمر مع الداخل اليمني الذي لن يصدق هذه الكذبة، بل إن من المخاطر المنتظرة أن تنشأ داعش جديدة تلتف حولها سنّة اليمن وهم الأغلبية، وتصبح الأوضاع شبيهة بحالة العراق عندما اضطهد السنّة والبعثيين وقيادات جيش صدام، ليعطوا لهذا التنظيم دوراً غيّر خرائط العراق وسورية، والترشيحات تضع اليمن على نفس الخط والسيناريوهات..
نحن في عالم معقد تتسارع وتنمو فيه الصراعات من حدود باكستان إلى تخوم نيجيريا بانتشار الإرهاب، وحتى الآن لا يُعرف من تورط بالآخر، هل هو مَن صنع الشبح، أم من يحاول مطاردته؟
والحوثيون، حتى لو أرادوا إقامة دولة بمواصفات خمينية، فالوضع الاقتصادي والسياسي وحتى البيئة الاجتماعية مختلفة بين البلدين، ولا نظن أن أزمة انفصال الجنوب يمكن احتواؤها بالوعود والحوارات، أو حتى ما يشبه الحكم الذاتي، فالحوثيون أنفسهم أعطوا مبدأ الانفصال شرعيته بإلغاء الدستور، وعزل كل الفئات، وبإانقلاب معلن..
دول الخليج العربي تراجع وتدقق بالأحداث، وقد طرحت مشروعها بخلق كيان تلتقي عليه كل تنوعات المجتمع اليمني، لكن مفاجآت الحوثيين عطلت المشروع بإزاحة السلطة وتركت فراغاً ملأته مؤقتاً، ونتائجه لا أحد يعلم كيف تسير، ونحن نعرف أن خزينة الدولة لا تقدر على دفع الرواتب فما بالك بالتزامات أخرى؟
حاضر اليمن أسوأ من ماضيه، ولا يبدو أن الصورة تتحسن بانتهاج سلوك آخر يؤكد على وحدته، وهي أزمة ستولد أزمات إلا إذا سادت الحكمة لتكون يمانية..
1
عربي متقاعد
2015-02-10 02:47:37البعض بجتمعون ويناقشون ويخططون وتطول الإجتماعات والنقاشات ويمر الوقت والبعض الآخر يقررون وينفذون.في أحوالنا الحالية لايصلح الفول المأثور في التأني السلامة
2
الاسير المتابع
2015-02-09 20:29:36مشكلة الدول التي تسمى بالدول المعتدلة أنهم يسرون وراء سراب ووهم إن الواقع اليوم ومنذ قتل الشهيد رفيق الحريري وايران هي التي تحكم الدول العربية مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق وهي تتبع سياسة واحدة سياسة الأمر الواقع وتترك هذه الدول ( المعتدلة ) تركض وراء سياسة الحوار الوهمي ايران حققت انتصارات كبيرة في العراق بواسطة الدول الغربية والدول ( المعتدلة ) زعمت وحزب نصرالله يتعامل بالأمر الواقع فيحكم لبنان والعراق كذلك تحت السيطرة الايرانية الكاملة وهاهم الحوثيين يفرضون على دول الخليج أمر واقع
3
الديم
2015-02-09 18:08:55لاحول ولاقوة الابالله
4
ابو مهند\
2015-02-09 17:04:04يتبع
لقد رفعة امريكا شعار الفوضى الخلاقة وسوف تعجز ان تحل أي مشكله منها وكل هذا في صالح ال ارهاب كان محصور في بقعة
وقد وفرة له هذه الفوضى المناطق والحاضنات المثالية
في اليمن سوريا افغانستان والسودان وليبيا والعراق و الصومال
ومصر والكنغو ونجير يا والشيشان وافريقيا الوسطى
والله يعلم ما وراء هذ
5
ابو مهند\
2015-02-09 16:56:36يتبع
ان الفراغ السياسي والفوضى وتقديم المصلحة الخاصة على مصلحة البلاد لهو اكبر خيانة وهو لا الساسة يجب محاكمتهم
على تدمير اليمن يجب على الدول سحب سفرائها ووضع
جماعة ذو الشناتر امام هذه الفوضى التي مع المتا مرين
معهم اليمن سوف يصب صومال المستقبل
وهذه هي الحقيقة وسوف يطول فيها الصراع
ان امريك
6
ابو مهند\
2015-02-09 16:50:50استاذي
اليمن هذا هو حالها عبر التاريخ والتاريخ قصص وعبر
في مثل هذه ال احداث وثب على الحكم في اليمن بعد ال يزن
والفراغ السياسي رجل يدعا الخنى عه ذو الشناتر وكان قاطع طريق خبيث الخصال منحرف الفكر شاذ استول على الحكم في
اليمن هو وعصابة وبقي يحكم اليمن لمدة وهذا في مثل هذه ال احداث ان الفراغ السي
7
ابو عزيز
2015-02-09 15:12:31بلدنا محمي بأذن الله من النيران التي تتأجج من حولنا، بفضل
حكمة من يديره باتباع سياسة التأني وعدم التدخل في شؤن الغير.
بل جل توجههم في انماء الداخل وتلبية احتياجات مواطنيه، مما
يجعلهم حائط منيع يصد كل معتدي ومخرّب، متلبسا بأي طريقة عاطفية
يدغدغ بها المخلصين ؛ اما المعاتيه قلة لا يشكلون شيئا.
8
عادل الشيخ
2015-02-09 15:07:40أموال الخليج كانت في أيدي سفهاء اليمن على مدار أكثر من ثلاثين عاماً مضت وتم تسخير هذه الأموال في أرصدتهم البنكية دون بناء المواطن اليمني حتى أوجدوا له الفقر والمرض والجهل في بلد لاينتمي الى هذا الثالوث، فمن واجب دول الخليج انقاذ اليمن وأهله مهما كلف الأمر حتى لا تهنأ ايران وأذنابها بمخططاتها الفارسية.
9
hamid*
2015-02-09 14:44:28فارس الكلمة:
بالامس:
كان اليمن يسمى باليمن السعيد!
كما كان العراق سعيد
وليبيا سعيد
وسوريا سعيد
والسودان سعيد!
واليوم!
الغرب يشعل الفتن
ونحن نُحرق!
يسمم العسل
ونحن نأكل!
لماذا كنا رجال الامس!؟
وكيف أمسينا غثاء اليوم!؟
.
أيها الساهر..تغفو
تذكر العهد..فتصحو
واذا ما اللتأم جرحُ
جَدً بالتذكًار جرحُ!!
10
Time Value
2015-02-09 14:14:48أعترف وأقر بأني
تأثرت بتقرير الجزيره عن تحايل نظام علي سالح في اليمن وتواطؤ رموزه
للتمهيد لنشوء مشكلة الحوثس ثم وغض النظر عن سفلة القاعدة الهرابين من بلدانهم تاركين أعراضهم خلف ظهورهم
لا يعلمون عنهن في أسواق واشواق وورود وأشواك في أحضان
حلال وحرام
مبديا عدم قدرته على القبائل التي ظلت طريقها هي لأجل المال فباعت ولاءآتها لمارقين قتله يستحلون قتل الأبرياء
بحجة الدفاع عن الإسلآم
أول إرجع دور على قريباتك شوف ماذ ا حل بهن حين فقدت غيرتك وخلفتهن ورائك
11
ابراهيم الحربي
2015-02-09 13:37:50اقدم الاتحاد السوفيتي بارتكاب اكبر خطأ تاريخي بغزوه لأفغانستان فقد انهارت اقوى دوله تنافس امريكا في اقتسام العالم، ايران أصابها الإنهاك وهي الآن تقع في نفس مصيدة انهيار الاتحاد السوفيتي وسنسمع قريبا عن ثورة شعبية ايرانيه تطيح بنظام حكمها الخميني الثوري فلكل ثورة حد ان تجاوزته انهارت.
12
Saeedaljarmy
2015-02-09 09:53:22والله حكماء اليمن ضيعوا اليمن وسلموه للحوثي ولكن من يستطيع تمويل الحوثي لارضاء حاجات الشعب الجواب لا احد ايران لاتمول الا بالسلاح اذاً ما المخرج يجب على دول الخليج بناء تحالف جديد مكون من المؤتمر الشعبي العام والقوى الاخرى لاخراج اليمن من محنته والا ستطالهم نيران هذا البلد البائس
13
عبد الحق
2015-02-09 07:05:42الرواتب تدفعها ايران وكفى بالله...الخ
ومصير ايران معروف وكفى بالله...الخ
نتدبر القران وكفى بالقران...الخ
من يضلل الله هل لنا
عليهم سبيلا