منذ الافتراق الفكري والتنظيمي بين داعش والقاعدة في منتصف عام 2014 أصبح واضحا لجميع المراقبين لحركات الجماعات المتطرفة ظهور جيل جديد من الإرهاب يختلف عن سابقه في رؤاه وأفكاره وسياساته، فتنظيم القاعدة الذي ابتدع أسلوب العمليات الانتحارية والتخفي في الجبال والأماكن البعيدة عن الأنظار تختلف ممارساته وإرهابه عن داعش الذي لجأ إلى إستراتيجية الحرب المفتوحة مع الخصوم لكي يتمكن من تحقيق الحلم الذي لطالما كان ومازال يراوده لتأسيس»دولة الخلافة».
فقد تطورت الجماعات الإرهابية من مجموعة أفراد تتبنى فكرة وتستخدم أدوات بدائية وأقصى ما يمكن أن تقوم أن تلزم بتطبيق الشريعة في جبل أو كهف أو وادٍ أو قرية لتصل إلى إعلان دولة وجيش نظامي وجهاز مخابرات وإلى تجنيد عناصر عالية الكفاءة.
*الجيل الأول
هو الجيل البكر الذي كان متدينا فأصبح متشددا ثم تحول تكفيريا وهو الذي يتبنى التطرف ويستخدم وسائل تقليدية ولم يكن لديه أجهزة مخابرات ومعدات متطورة وتدريبهم متواضع للغاية وكانوا يعتمدون على القدرات الفردية في استخدام السلاح وتنفيذ العمليات ولم يكن لهم اتصال بتنظيمات متطرفة تكفيرية خارج المجال الذي يعيشون فيه وكانت عملياتهم محدودة للغاية مثل بعض التنظيمات الإرهابية التي ظهرت في مصر في السبيعينات من القرن الماضي وأخذت تلتئم في الثمانينيات مثل جماعة «التكفير والهجرة»والتي نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية ونشأت داخل السجون المصرية وكانوا يعتمدون على القدرات الشخصية بالإضافة إلى حركة جهيمان التي احتلت الحرم المكي الشريف.
قدرة التنظيم على استيعاب الأسلحة المتطورة مؤشر خطر يوجب ضرورة القضاء عليه
*الجيل الثاني
كان أكثر تطورا ويتمثل في تنظيم «القاعدة» الذي كان منظما تدريبيا وتمويليا وتجنيدا ولديه خلايا نائمة في أماكن متعددة خارج حدوده، فالقاعدة بعد أسامة بن لادن بدأت في تغيير إستراتجياتها المركزية من خلال إعطاء الاستقلالية للفروع عن المركز ك»القاعدة في بلاد المغرب العربي وشمال أفريقيا» وفي مناطق أخرى تتصرف من تلقاء نفسها وتطور ذاتها بواسطة الأدوات التي تمتلكها على الأرض.
*الجيل الثالث
ويعتبر تنظيم «داعش»المثال الحقيقي لإرهاب الجيل الثالث والذي أصبح في مستوى دولة له جيش نظامي وجهاز مخابرات وأسلحة متطورة وتدريب عالي الكفاءة وله قدرة على التعامل مع المافيا في حركة الاقتصاد فيستطيع أن يدمج نفسه في حركة الاقتصاد الدولي من خلال الطرق غير الشرعية في تصدير البترول وفي إقامة تجارة استيراد وتصدير ليصبح مندمجا ومستفيدا من العولمة الاقتصادية بعكس التنظيمات الإرهابية في الماضي والذي كانت تعتمد فيه الجماعات على تمويل أفراد معينين بعكس «داعش» الذي لديه مصادر يستطيع الرهان عليها.
ويمتلك «داعش» نوعية من العناصر حاصلة على الماجستير والدكتوراة بعضها ربما يكون ضباطاً في جيوش دول أخرى أو مسؤولاً أمنياً في مخابرات دولة ما أو مدرباً للعمليات الحربية أو الرياضية وبالتالي يستطيع أن صنع أفراداً متفوقين ميدانيا بعكس الجيل الثاني الذي يمتلك أفراداً من المرتزقة أو متواضعي القدرات العقلية الذاهبون من أجل المال.
ففي السابق كان الإرهابيون يعتمدون على أساليب فردية بدائية في جمع المعلومات أو أجهزة اتصالات يمكن رصدها أما داعش فلديه أجهزة مخابرات متطورة ودقيقة ويمتلك أجهزة مخابرات مسؤولة عن عدد من المناطق كما أنها تجند جماعات لها في دول أخرى «كجماعة أنصار بيت المقدس» في مصر وهو يعتمد على البيعة فأصبح عالميا واسع الانتشار، ففي القاعدة كان ينضم إليه أفراد يعلنون البيعة من بلادهم لكن في داعش هناك جماعات منظمة تعلن البيعة بالمئات والآلاف لتصبح فرعاً له.
ويقوم الجيل الثالث «داعش» بقبول تجنيد المرأة كما أنه يجند أفرادا من جنسيات مختلفة ليست عربية ويعتمدون أيضا على أنفسهم ذاتيا من خلال جمع التبرعات فيمكن بكل سهولة أن يسيطر على مصفاة بترول أو يختطف أناس ويطلب فدية لجمع الأموال.
ويمثل الجيل الثالث التطور النوعي للجماعات الإرهابية من حيث الخلفية العلمية للأعضاء ومن ناحية الأهداف ومن حيث القدرة العسكرية وهم يستطيعون من احتلال إقليم وابتلاعه بالكامل وقد انتقلوا من الإقامة في الكهوف والصحراء وأصبحوا في قلب العواصم كما أن مبدأهم الإعلان عن دولة على أساس ديني ليتم إقصاء غير المسلمين.
ويؤكد مراقبون لشؤون الجماعات الإسلامية بأن الجيل الثالث يستطيع مع الوقت في حالة عدم القضاء عليه أن يمتلك أسلحة للدمار الشامل وذلك لقدرته على استيعاب أسلحة متطورة ومثال ذلك إسقاطه لطائرة الكساسبة.
ويحذرون في هذا الجانب بأنه إذا لم يتم القضاء على الجيل الثالث ستكون منطقة الشرق الأوسط مفتتة وتكون الأداة التي بواسطتها يستخدمها الغرب وإسرائيل لتفتيت دول المنطقة وإعادة هندستها مرة أخرى بما يخدم مصالحها، مشيرين بأنه إذا جاء جيل رابع من الإرهابيين قد يكون بديل الدول وسينقلب حتما على أمريكا والعالم لأن الإرهاب سيكون بديل الدولة وبالتالي إذ لم يتم القضاء على الجيل الثالث بتكاتف المجتمع الدولي على أن يكون صادقا في نواياه فإن الجيل الرابع سيكون مكان الدول.
ابن لادن
جهيمان
1
محمد علي
2015-02-07 05:01:50حتى اشكالهم تحس انهم من كوكب اخر،،، لا تزال ايران تعبث في المنطقه و تحاول العبث و محاصرة المملكه العربيه السعودية.
2
سعد آل أيوب
2015-02-07 04:03:10ماني عارف ليش تعطون عصابه فاحش اكبر من حجمها تنظيم ماسوني متنكر باسم الدين ويعتمد على ترهيب الناس وعلى الإعلام واتمنى عدم تضخيمهم اعلاميا واسأل الله أن يحمي بلادنا وشعبنا وحكومتنا وقادتنا من الحاقدين والأعداء ويجعل كيدهم في نحورهم
3
إياد المنصور
2015-02-06 22:55:51لدى البعض في مجتمعنا رهاب شديد من داعش، ونقول لهم : أنت في ديرتك آمن مطمئن، ليه القلق والاضطراب، وأمورك جيدة، وعلى الدين كما يتوقع منك، وملتزم بالقوانين العامة ؟ حقاً رهاب غير مفهوم
4
الصالح
2015-02-06 22:29:53نسال الله ان يكفينا شر الارهاب
5
arhmaha
2015-02-06 19:36:55داعش صناعه امريكيه وبريطانيه لانهاك الدول العربيه واستنزاف الدول الخليجيه.والاسلام منه براء
6
الجنوبي
2015-02-06 19:33:01المصدر الفكري واحد لكل هؤلاء من
أيام أخوان من طاع الله مرورا بأخوان مصر
وصحوتنا المشئومة وطالبان والقاعدة وداعش
من بيدهم هدم هذا الفكر لازال بعضهم يرغب
في استخدامه أوراق في لعبة السياسة القذرة
7
مغبر الطاسات
2015-02-06 18:28:10الله يجمعكم يابن لادن و من معك في هالصور في جهنم
8
مغبر الطاسات
2015-02-06 17:57:58كل الي في الصور من خنازير القاعدة
9
مغبر الطاسات
2015-02-06 17:53:18تعجبوني بوضع صورة الملحد بن لادن مع الكذاب جهيمان وصورة الخنزير العراقي
10
نايف
2015-02-06 17:33:51داعش اصبحت تستخدم الاعلام لارهاب الناس وبث الانهزاميه في قلوبهم قبل ملاقاة هذه العصابة واعتقد انهم نجحوا الى حد ما في رسم صوره لهم بانهم جبابرة والحقيقة انهم اضعف مما يحاولون تصوير انفسهم به وستنكشف قوتهم قريبا اذا اتخذ القرار الصادق من الدول الكبرى بانهاء هذه المهزلة
11
واااقعي44
2015-02-06 16:21:30العبره بالنتائج وداعش تخدم مصالح ايران
12
ترركي
2015-02-06 15:57:04داعش ستصبح من الماضي كغيرها من الجماعات المتشددة الجاهلة
13
صلاح بن عبده ابوذياب
2015-02-06 15:43:23هؤلاء هم الخوارج اهل التتظيمات الإجراميه وليست خلايا منظمه كل خارج على ولي امر المسلمين ومستبيح دماء المسلمين والمعاهدين هذا من الخوارج كلاب النار اكتبوها هكذا في الاعلام بمسماها
14
بندر بن عبدالله
2015-02-06 15:09:56لأني متأكد هالجماعات والقاعدة وكتائب القسام وداعش كلها صنع امريكي بحت ونحن العرب مصدقين اي داعش هاللي يحط واحد قدامة ويقطع رقبته بكل بساطه والشخص مستسلم تمثيل وامريكا المنتجه وجابت اقوى المخرجين والخدع حتى يرهبوا المسلمين وتأتي امريكا تدخل بلاد العرب بكل سهولة بحجة الدفاع والقضاء على الإرهاب وكذا تتمكن من السيطرة على كل مقدرات هذه الشعوب والسيطيرة على البترول وتدلييع اسرائيل والسيطرة الكاملة على المنطقة لعبة محبوكة وانطلت علينا.
15
أبو عبدالله الثاني
2015-02-06 14:55:38لماذا لا يريد العالم إنهاء هذه المهزلة؟!
رغبة دولية حقيقية كفيلة بإنهاء هذا الهراء في أقل من يوم!
دول سقطت بجيوشها و إقتصادها و علمائها!
لا ألوم من يميل إلى فكرة المؤامرة و من أطراف غير متوقعة!
16
خذوا بيتي
2015-02-06 14:52:59يا حليل السعوديه بلاد الحرمين مالها مثيل محمد بن نايف حفظه الله ضد ههم الله يمتعه بصحه والعافيه ويحفظ الملك سلمان
17
Abunorah80
2015-02-06 14:14:55نسبة كبيرة من مجتمعنا موهوب في هذ الفكر منذ 30 سنه وحتى الان والاتقان مثالي.
18
Time Value
2015-02-06 13:54:24أتسائل هل يشك كاتب أو صحفي أو مثقف
بل وحتى مواطن عربي
أن وراء جميع ما يجري في الوطن العربي كله خليجه مغربه وشامه وجنوبه
أيادي غربيه مدفوعة من أحزاب وتنظيمات وسط سكوت حكوماتها بوعد جني الأرباح أولا
ومن ينسى زيارة قنصل قذر في بلد خليجي يوصف بالصديق
لشخصيات مشبوهه في منطقه ليس لقنصلية أمه بها أي علاقه
19
محمود المدني
2015-02-06 13:30:39إذاكان المطلوب إعادة النظر في المناهج الفكرية الإسلاموية التي تخرج الدعاة والشيوخ الجهلة مع الأسف , فلا ينبغي أن نبحث عن داعش داخل هذا الجسم الثقافي المشوه , بل خارجه , يعني الجهات التي تورد المقاتلين وتومل عملياتهم في إطار خطة إنهاء الإسلام والوجود العربي من الجذور...