من يعرف اليمن وجغرافيته البشرية والطبيعية والسياسية، ويغامر بالدخول في تعقيداته فسوف يواجه مشكلات الافتراق الاجتماعي، والقبلي والمذهبي، وأن من تعطي نفسها الدخول، أكانت دولة أم جهة، فعليها أولاً أن تكون مقبولة من كل الفئات المتصارعة، وإلا فإنها لن تضمن أي نسبة من النجاح، ولعل من يراهنون على فصيل واحد مدجج بالسلاح ويفترض السيطرة على مكوناته، يجهلون حقيقة هذا البلد، والذي رغم فترات الحروب والخلافات، حاول أن تكون له سلطة تعبر به وتخلصه من مآسي نصف قرن بحيث يجد طريقاً للاستقرار والتنمية، واستغلال موارده البشرية والطبيعية وموقعه الاستراتيجي، إلا أن الزعامات والسلطات الماضية غلبت عليها مبادئ سلطة الفرد الذي يقود حزباً تؤلفه جماعات تلتقي على مصلحتها لا على إصلاح الوطن..
الحوثيون يتمددون على مدن وقرى اليمن وتبواطؤ من معظم الواجهات السياسية والقبلية، وكذلك الأمنية والعسكرية، ومن المنظور العام فهم منتصرون على الأرض غير أن ضمان الهيمنة المطلقة أمر صعب حتى لو تحالفوا مع إيران وقوى أخرى لأن اليمن حُكم بدولة داخل دولة، فقد كانت القبائل هي من تشكل خارطة عمله وأمنه، ولذلك ذهب رؤساء إما بالانقلابات، أو الاغتيالات وحروب أهلية قادها يساريو اليمن الجنوبي مع فئات من الشمال، ومع ذلك لم يستطع الاتحاد السوفياتي المتواجد آنذاك بقوة هائلة في قاعدته أن يحمي ثورة الجنوب، والمتابع لشأن هذا البلد لابد أن يدرك أن الحلول الخارجية أياً كان نوعها وتواجدها سوف تخضع لظروف الداخل والذي لن يكسب رضاه أحد، وقد جربت عدة دول توحيده على قاعدة العمل الوطني الواحد فعجزت، فيما تبقى القضايا وحلولها داخلية ولا يوجد بديل موضوعي يخرجه من أزماته..
ونتيجة للصراع الجنوبي - الشمالي، ونزاع القاعدة مع الحوثيين، والمطالبة بحصص للقبائل والمذاهب، كان لابد من طرح مشروع «الكونفدرالية» الذي باركه البعض، وعارضه آخرون، وأصعب المواجهات أن سقوط الحكومة سيطرح فراغاً كبيراً؛ حيث إن كوادر الحكومة الضعيفة سيحل بديلاً عنها كادر حوثي لا يملك من التجربة أي قدرة على إدارة الدولة، إلى جانب بلد أُنهك وليس لديه أي موارد إلا ما يصله من دعم ومعونات خارجية..
إذاً الحلول لن تأتي سهلة، ومثلما استغلت عناصر داعش ضعف الدولة العراقية، وإسقاط مدن بغنائم القوة العسكرية والمال، فالحوثيون قد يكسبون الجولة، وهذه المرة لن تدخل الدول العربية والخارجية في تحالف لمحاربتهم وإنما ترك الأمور للتفاعلات الداخلية، وهي التي عرفت من خلال تجارب سابقة أن الولاء وعدمه يخضعان لقاعدة المكاسب الشخصية والقبلية وهذه الرؤية نجدها عند الكثير من النخب الواعية اليمنية، والذين يذهبون إلى عدم التفاؤل بنجاح أي بادرة سلمية، وأن (صوملة) اليمن الأقرب لأي سيناريو قادم..
اليمن مهم أمنياً لدول الخليج العربي، ولكنه بأزماته وحروبه وحتى مدّ ثورته الاشتراكية بقي دون مخاطر كبيرة، ومع ذلك لابد من خطوات خليجية لحل الأزمة قبل أن يغرق بما هو أسوأ من الحاضر..
1
محمد الشعيبي
2015-01-21 08:00:40الحرام يذهب واهلة هذا ما اقترفته ايادي الشمال من نهب وسلب وحروب وقتل لابنا الجنوب والله لن يهدا لهم بال الا باسترجاع الحق لاصحابه وهو اعادة دولة الجنوب لهم او تقرير مصيرهم اذا توهمون بان الجنوب مع الوحده فل يعطونهم استفتاء الجنوب ليحدد مصيره
2
سالم ابوسعدي
2015-01-20 20:25:33مماء سمعناء
من اخوة اصدقاء لناء
ان الامام احمد ملك اليمن رحمة الله
كان يستضيف ابن من ابناء كل شيخ من
شيوخ قبائل اليمن كرهينة للولا
والسمع والطاعة فحكم بئمن وامان.
لكن كيف يحكم اليمن
الحكومة ضعيفة والمشيخة دخلتها الحظارة
شيخ يطاع وشيخ يعصاء
اليمن جميعة مسلح واغلق باب الوساطة
الله يلطف
3
خالد القحطاني
2015-01-20 18:01:35مايهمنا الآن هو امننا القومي واليمن دخلت مرحله قد تطول حتى تتبلور الأمور وكما استطاعت ايران التغلغل في اليمن عبر الحوثيين فالحوثيين ايضا يستطيعون التغلغل داخل دولنا عبر تصدير العماله لذا يجب اتخاذ اجراآت حازمه لوقف التمدد الحوثي للقضاء على مصادر تمويله الكبيره داخل السعوديه
4
ابراهيم الحربي
2015-01-20 15:51:112 - هل سيعود خليفة الرئيس السابق مع عشيرته والحوثيين وشراكة إيرانية مدعومة بقوات أمريكية للسيطرة علي اليمن ومضيق باب المندب وفرض رسوم لتحقيق مزيد من الدخل لأمريكي أليمني الايراني.
5
ابراهيم الحربي
2015-01-20 15:40:071 - قامت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية بتغطية اللقاء بين ممثلي الجالية اليمنية وفخامة الرئيس.ابناء الجاليات اليمنيه في الولايات المتحده الأمريكيه يتجمعون الى ولايه نيويوورك ترحيب بخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح والذي اشتركت عشيرته مع الحوثيين وتدخل إيراني.
6
للحقيقة كلمه
2015-01-20 14:31:38لا اذهب بعيدا اذا قلت ان دول الخليج كانت تتعامل مع مجسم دوله في جزء غالي على دول مجلس التعاون الخليجي وهذا الاحساس هو ما جعل انضمام اليمن لهاتعترضه عقبات هناك قوى فاعله داخل اليمن يعجبها هذا العراك والا فان وحدة اليمن هو السبيل الوحيد لهزيمة القاعده والحوثيين وعلى الجنوب ان يفكرباليمن كاملا
7
saleh
2015-01-20 13:55:38ضبط ألأمور في اليمن قد يتأتى من إنضمامه الى مجلس التعاون الخليجي. متى يتم ذلك, ياترى؟
8
مانع..
2015-01-20 13:35:50هدف ايران تفكيك كل الدول العربية واحداث الفوضى فيها ومن ثم التهام وثرواتها ومقدساتها..
نظرة حكام الخليج قاصرة ولا ترقى الى مستويات الوطن وثرواته ومقدساته، همهم الوحيد ترسيخ دعائم حكمهم.. تركيزهم فقط على القوى الامنية داخل بلدانهم ونسوا محيطهم والمؤثرات فيه.
9
حسين
2015-01-20 13:09:20قضيه اليمن شرها يتفاقم ولابدمن مواجهه عربيه لصدالتمدد الايراني فعمان ايضاعلي مفترق طرق وحاكمها غايب والاحتمالات كثيره فهل العرب يعون ماهوقادم لاحتمال قفذه بهلوانيه ايرانيه تحط هناك وهي اقرب وعندها يرقص العرب رقصه الثعبان
10
Saeedaljarmy
2015-01-20 12:52:48فعلاً اليمن واقع في ازمه ومن يعتقد من القوى المتصارعه بانه سيتحكم في اليمن ويصيطر عليه فإنه واهم وقد وصف حال اليمن وكيفية الطريقة المثلى لحكمه والحفاظ على توازناته كمن يرقص على رؤوس الثعابين فاي خطأ قد يكلفه لدغة من سم احد هذه الثعابين وهي القاضيه ولكنه لم يطبق الدرس بنفسه ولم يعيه غيره فوقعوا جميعا
11
نجم سهيل48
2015-01-20 09:44:182-
إلا الخيار العسكري الذي سيكون هزيلا ومحدودا قياسا على تردد أوباما فيما لو كان القرار أمريكيا وقد تتدخل إسرائيل منفردة أما إذا كان القرار أوربيا أمريكيا فالحال هنا يختلف ومن ناحية أخرى عجز روسيا الخروج من أزمتها الإقاصادية وعلى إثرها إيران بسبب تدني أسعار البترول وعدم خفض الإنتاج وبسبب هذين العاملين معا أو بأحدهما فسوف لن تستطيع إيران دعم الحوثي لأنها ستكون عاجزة عن دعم نفسها سياسيا واقتصاديا وهذين العاملين السياسي والإقتصادي الدوليين من أهم أسباب حكمة عدم تدخل دول الخليج في المستنقع
12
نجم سهيل48
2015-01-20 09:44:141-
اقتباس
(لابد من خطوات خليجية لحل الأزمة قبل أن يغرق بما هو أسوأ من الحاضر)
---
وجهة نظر
الدول الخليجية لن تتدخل إلا دبلوماسيا فقط ولكن الأمور محتدمة الآن والحابل مختلط بالنابل ومن الصعوبة بمكان التدخل في الوقت الراهن
ومن المستحسن أن تنتظر دول الخليج نتائج المفاوضات النووية المتوقع فشلها رغم تهديد أوباما بالفيتو ضد قرار من الكونجرس بإيقاع عقوبات اقتصادية على إيران ونتيجة فشل المفاوضات ونجاح الكونجرس فليس أما أوباما إلا