وتخطيط دون تنفيذ، أي خبط عشواء، وهذا ما انتقده أعضاء في مجلس اشورى قائلين : إنّ الخطط الخمسية مجرد حبر على ورق، طالما أنّ الأجهزة الحكومية غير ملتزمة بتحقيق الأهداف الواردة فيها، ومشيرين إلى أنّ الكثير من الأرقام الواردة في الخطة لم تحقق حتى النسبة القليلة منها، بالنسبة لقطاعات مهمة مثل التنمية البشرية والصحة والإسكان وغيرها، وانتقد أحد الأعضاء عدم تحقيق الكثير من أهداف الخطط رغم الرخاء الاقتصادي الذي كان من المفترض أن يساهم في حلّ الكثير من القضايا، وهذا يعني بكلّ بساطة وهو في نفس الوقت ما ينمّ عنه الواقع أننا خلال نصف القرن الماضي الذي شهد طفرتين نفطيتين، لم نحقق ما نطمح له من المشروع التنموي الذي خططنا له ، على أنّ هذه فرصة لمراجعة حساباتنا والتوقف لاستدراك ما فاتنا، خاصة وأنّ وزارة التخطيط والاقتصاد قد رفعت للمقام السامي خطة لدخولنا في عصر صناعة المعرفة واقتصادها، وهي إن نفذت ستحقق المطلوب، فهل نسارع في ذلك ؟ والأيام دول فقد ولى عصر النفط، ونحن نعيش عصر المعرفة.