وهي مسألة فيها نظر، مع أنّ الأمر يجب ألاّ يكون كذلك، وأعترف أنني لا أفهم هذا الذي يحدث، فمنذ أن وعيت على الحياة، كان ذلك قبل سبعين عاما وأنا في العاشرة، أسمع وأقرأ عن حوادث صدام الجمال السائبة بالسيارات، وهي حوادث تفضي غالبا إلى الموت، والذي لم أفهمه تحديداً هو : كيف لم نجد طيلة هذه السنين حلاّ لهذه الإشكالية، في الوقت الذي لايعوزنا أيّ شيء في سبيل ذلك، ولا أستطيع أن أوجه اللوم إلى جهة معينة، وأحمّلها المسؤولية، فكلنا مسؤولون، وعلينا أن نحاسب أنفسنا، أي نبدأ من الصفر، على أنّ حوادث الاصطدام بالسيارات تهون إزاء ما حدث أخيراً إذ اصطدم قطار محمل ببضائع مع جمال سائبة، وكان يمكن أن يكون محملًا بركاب، ويحدث ما لا تحمد عقباه، وهذا أمر وارد مع الاتساع المزمع في الخطوط الحديدية في كلّ أنحاء المملكة، ونحمد الله أننا لم نستورد قطارات صينية تصل سرعتها إلى500 كيلومتر في الساعة، واستوردنا قطارات أسبانية لا تجاري القطارات الصينية أو تضاهيها في السرعة، وإلاّ فإنّ العواقب كانت ستكون أوخم!

ولا تسألوني عن الحل، وقد عجزت عنه وزارة النقل بكلّ خبرائها.!