نحن منذ النهضة، وتحديداً بعد شوقي، قلدنا المدارس الشعرية الغربية، ولكن بعد أن انطفأ عنفوانها، فظهرت مدرسة أبوللو، وفي طليعتها ناجي وعلى محمود طه، في الوقت الذي بدأت مدارس أخرى في البزوغ، وكذلك الشأن في الحداثة، إذ تبنيناها بعد أن انحسرت في موطنها، فماذا عن المشهد الشعري الراهن الآن في الغرب، والذي سنقلده بعد حين؟

لقد اقتحم هذا الشعر عالم تويتر فامتلأ بقصائد لا تزيد كلّ واحدة منها عن 14 كلمة، ولا جرم في ذلك، فالناشرون يحجمون عن نشر الجديد الذي قد لا تتقبله ذائقة المتلقي، وأنا شخصياً أعجب بالشعر الطليعي السائد في أميركا بالذات، وهذه ترجمة لأبيات للشاعر دافيد ليمان David Lehman نشرت في عام 2013 أن تطيل تلك اللحظة حتى تستطيل مثل كلمة بعد ابتسامة لحظة انعتاقها

من صاحبها الذي استسلمت له وغدت تكرهه..

حين جاءها المخاض.