هناك فرق شاسع بين هاتين الكلمتين: استغلال أم استثمار؟ وكوني أتعامل مع الكلمات بشكل يومي، وأنظر إليها بمفهوم مغاير ومختلف عما يراه الآخرون، وهناك صداقة طويلة الأمد بيننا؛ أشعر بالغضب عندما أسمع مديراً تنفيذياً أو مسؤولاً يدعو في اجتماعه بموظفيه إلى ضرورة استغلال المقترحات والأفكار، وليس استثمارها. هذه الكلمة وغيرها قد تختصر الكثير، فوسط زحمة الأحاديث وكثرتها تطفو على السطح الحقيقة. أمام ذلك أود أن أشارككم بعض النصائح لبعض الإدارات التنفيذية التي جمعتها من كبار الرؤساء التنفيذيين الناجحين في المنطقة أهمها:
الكلمات والمقولات عناوين: إن كل ما يصدر عن المديرين هو تصريح أو بيان صحفي، لذلك فإننا نعتبر أن كل الموظفين، ومن يتعامل معهم، عبارة عن وسائل إعلامية، لذلك عليه الاهتمام بكلماته والتمهل في انتقائها بشكل مهذب لبق جميل، يشعل الحماس ويرفع الهمم.
الغرور والنجاح لا يجتمعان: الشعور بالغرور هو نهاية الشركة والإدارة التي يعمل بها لأن الغرور يضيق دائرة الفهم ويحجب الرؤية، ويؤدي إلى اتخاذ القرارات الخاطئة المبنية على مقاييس غير حقيقية، وهنا علينا التذكر دائماً الإشارة التي توضع على مرآة السيارة «انتبه الأبعاد غير حقيقية».
الابتعاد عن الانفعال: يقول أشهر المديرين التنفيذيين إن الانفعال أدى لخسارتهم الكثير من الصفقات أو العملاء، لذلك دائماً ترى من يريد أن يحقق النجاح يطيل أخذ الأنفاس والشهيق والزفير، ويعطي فرصة للالتقاط أفكارهم بسرعة، وإيجاد الحلول، لذلك تجدهم دائماً يقولون «سأفكر في الأمر وأرد لاحقاً».
خلق دائرتين متضادتين: أمر لا مفر منه وجود حول كل إدارة تنفيذية حاشية تسعى إلى خلق تأثير قوي على مراكز اتخاذ القرار لتضمن تنفيذ قراراتها لصالحها، ولكن ينصح المديرون التنفيذيون فتح المجال لتكوين دائرتين متضادتين إذا لزم الأمر حتى تضع دائماً أمامه الصورتين ليقرر هو بمقاييسه وخبرته وحدسه أيهما الأصح حتى لا يبقى أسيراً لأحد.
العشوائية: قد يصفها بعض المديرين التنفيذيين بالعفوية، أما البعض فقد فسرها بالعشوائية، حيث يرى البعض أنها تصدر عن حماس فطري، ولكن ما أن يمر وقت وتنطفئ بسبب من المحيط الدائري الذي ذكر سابقاً وهو الذي يطوق الأفكار الخارجة عن السيناريو.
التذبذب في المواقف الإدارية: ينصح المديرون التنفيذيون زملاءهم بالابتعاد عن التذبذب بالمواقف لأن ذلك يفقدهم المصداقية أمام الكثير من الناس، ويفتح الباب على مصراعيه للدائرة المحيطة باستغلال هذا الأمر للتأثير على تغير القرارات الإدارية.
الحذر من التعامل المباشر مع الإعلاميين: يقول أحد المديرين التنفيذيين علينا عدم الاستهانة بالإعلاميين ودورهم وقدرتهم على التواصل مع بعض، لذلك لا ينصح بأن يكون المدير التنفيذي هو المتحدث المباشر أثناء الأزمات مهما كان الأمر. وفي بعض الشركات هناك شخص متخصص في إدارة الأزمات واستيعابها، وأن لم يجد يُنصح بخلق هذا المنصب.
1
awlama2007
2014-12-30 19:43:33كلام من ذهب اخت خلود
2
ابووليد911
2014-12-30 16:45:21نصائح مفيده وقيمه يحتاج اليها الشخص حاليا او مستقبلا وممكن ان تكون رسالة مبطنه لشخص معين ؟؟؟
3
متعب الزبيلي
2014-12-30 14:43:18(( استغلال المقترحات والأفكار، وليس استثمارها"
{صبوه أحقنه )) طيب هل اذا امكن كرماً توضيح انها هي هي، اسغليت مقترح.. استثمرت مقترح = النتيجة نفسها
4
عبدالله 155
2014-12-30 13:54:32مقالة مفيدة جدا
5
ابو عبدالله الحبيب
2014-12-30 13:20:20"استغلال المقترحات والأفكار، وليس استثمارها"
{صبوه أحقنه} هي هي استغل الافكار او استثمرها النتيجه واحده.
المهم ان تكون هذه الافكار فعلا تستحق ان نستغلها او نستثمرها.
احس ان بعض الكتاب يمسك البردعه ويقعد يقطع فيها وينتفها خيط خيط ويترك صاحب البردعه مربوط ولا يحاول حتى فك عقده واحده من رباطه.
عبدالرحمن الحبيب
6
للحقيقة كلمه
2014-12-30 12:56:49لو كناننسب الافكار لصاحبها لقلنا كلمة الاستثمار ولكن النيه مبيته لانتحال هذه الافكار وهذه المقترحات لغير صاحبها وبالتالي تصبح كلمة استغلال اصدق والنجاح يكمن في صواب الراي والاقدام (اذا كنت ذا راي فكن ذا عزيمة... فان فساد الراي ان تترددا)
7
متعب الزبيلي
2014-12-30 12:09:33مقال مفروض ان يطالعه بل ويحفظه قبل العامة، والذي نلتمس لهم العذر كونهم عوام وهفواتهم لأجل ذالك " تنبلع " الا ان مطالعة هذا المظمون هويستفيد منها عوام وايضا من رسخ " بمخيلته على انهُ عبقري زمانه والموجه والمرشد الذي ربما في غيابه يحدث خلل في المجتمع، وعموماً هو مقال يستفاد منهُ، وتكمن قمة الاستفاده ( الغرور والنجاح لا يجتمعان ) شتان بين هواة التقليد وبين من الهواية " ترافقه " لاشلت يمينك